أكد العميد خالد حمادة الخبير العسكري أن الحشود الإسرائيلية الموجودة في الجنوب اللبناني لم تتخذ التشكيلات الهجومية لبدء عملية برية ضد لبنان.
وقال حمادة في مداخلة مع برنامج "الحكاية" المذاع على قناة "أم بي سي مصر": "العدو المحتشد في الجنوب لم يتخذ بعد تشكيلاتها الهجومية للبدء في عمل برى وما يجري في الجنوب هو عملية استطلاع بالنار لمعرفة قدرات حزب الله في الجنوب".
وأضاف: "الإسرائيلي يريد أن يعرف ما إذا كانت الضربات التي تلقاها الحزب أثرت فيه وهل لازال متماسكا وإدارة معركة في الجنوب وهذا الاختبار يمكن أن يمتد لأيام عديدة".
وتابع: "تدمير منظومة الاتصال يعني أن العناصر الموجودة في الجنوب والقيادات الموجودة في الجنوب لا مجال لحزب الله كقيادة عليا أو يعطيها الأوامر وبالتالي الاختبار الذي يقوم به العدو والذي اصطدم بمفخخات وكمائن وسقط عدد كبير من الجنود الإسرائيليين".
وواصل: "لازالت العملية مستمرة بنفس الوتيرة ولم يكن هناك رمايات مدفعية لعمل هجومي ولم يكن هناك الدعم الجوي القريب الذي تقوم به الطائرات أمام القوات المهاجمة والعملية مستمرة لمحاولة معرفة البنية التحتية لحزب الله وقدراته وهل يستطيع أن يدير معركة أم أن ما تبقى هناك ربما يفقد قدرته على الأداء خلال أيام قليلة".
وأوضح: "الهجوم البري لا يمكن أن يتم إلا بضوء أخضر أمريكي وأعتقد أن قيادة نتنياهو تلعب في المساحة الامريكية المتاحة لمحاولة معرفة جاهزية حزب الله والقدرات المتبقية وهي خاضعة للاختبار حتى تقتنع الولايات المتحدة ببدء إسرائيل للعملية الهجومية".
