أكدت الدكتورة وفاء علي أستاذ الاقتصاد وخبيرة أسواق الطاقة، أن زيارة محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات إلى مصر للمشاركة في إطلاق مخطط مشروع رأس الحكم تقدم للعالم نموذج للعلاقات الدولية بين مصر والإمارات.
وقالت علي في مداخلة مع قناة "إكسترا نيوز": "لا شك أنه وسط كل هذه التوترات الجيوسياسية والعالم الذي يستقبل أزمة ويودع أزمة تجد هذه الزيارة ونقدم للعالم نموذجا ملهما للعلاقات الدولية بين مصر والإمارات العربية".
وأضاف: "اسم رأس الحكمة والمشروعات الاستثمارية المرتبطة به هو اسم فاعل في كل وسائل الإعلام والمؤسسات المالية لأن الرقم الاستثماري أحدث نوع من الجلبة في كل أروقة الاستثمار العالي، الرقم الاستثماري ليس سهل أو هين".
وتابع: "مصر توظف الجغرافيا وتطوع القدرات التنافسية الموجودة لديها من أجل هذه الاستثمارات ولو استعرضنا ملف الاستثمار المباشر سنجد أن لنا رحلة في البحث عن النمو المستدام والتعمير خاصة في هذه المنطقة وساعدتنا دولة الإمارات في تقديم هذا النموذج الملهم".
وأوضح: "وضعنا على رأس ملفاتنا الاقتصادية كيفية إدراك عامل الجاهزية في هذه المنطقة وعامل الوقت مع التحرك على كافة الأصعدة لزيادة كافة الاستثمارات على كافة المستويات، ونجحت الدولة المصرية من خلال الترويج الجماعي للاستثمار وعلى رأسه مشروع رأس الحكمة أن تتبنى الترويج لقدراتها التنافسية لذلك نحقق نوع من الاستقرار الاقتصادي في هذه المرحلة التي يمر بها العالم أجمع".
وذكر: "يجب ألا ننسى أن العالم يعاني من العناء الاقتصادي نتيجة سياسات التشديد النقدي ومع ذلك نخرج إلى أفاق النمو المستدام ولدينا رؤى وأحلام كبيرة وليست بالبعيدة، المشروع يؤدي لملف تطور في الاقتصاد الوطني المستدام لدينا المقومات التنافسية والمشروعات المتعلقة بهذا المحور الاستثماري والأمر ليس رأي الحكمة فقط ولكن ما يدور حولها من تنموية سواء مشروعات البنية التحتية أو الطاقة أو مشروعات التعليم".
وشهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، والرئيس عبد الفتاح السيسي، الجمعة، في محافظة مطروح، إعلان مخطط مشروع تطوير مدينة رأس الحكمة وتنميتها على الساحل الشمالي الغربي في مصر باستثمارات مباشرة قدرها 35 مليار دولار.
