أعرب مجلس الأمن الدولي عن دعمه القوي للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، عقب إعلان إسرائيل منع دخوله إلى أراضيها.
التعاون مع جوتيريش
ووفقًا لوكالة "أسوشيتد برس"، شدد المجلس المؤلف من 15 عضوًا على أن أي قرار يقضي بعدم التعاون مع جوتيريش أو الأمم المتحدة بشكل عام يعد "غير بناء"، خاصة في ظل التصاعد الحاد للتوترات في منطقة الشرق الأوسط.
وأكد مجلس الأمن أن من الضروري لجميع الدول الأعضاء أن تحافظ على علاقات إيجابية وفعالة مع الأمين العام للأمم المتحدة، وأن تتجنب أي تصرفات قد تعرقل عمله أو دور مكتبه.
جوتيريش شخص غير مرغوب فيه
في تطور سابق، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن جوتيريش "شخص غير مرغوب فيه" داخل إسرائيل، متهما إياه بالانحياز ضدها.
وتعود هذه الاتهامات إلى فترة طويلة من التوتر بين إسرائيل والأمم المتحدة، إلا أن هذه التوترات تصاعدت مؤخراً بسبب الهجمات الإسرائيلية المكثفة على قطاع غزة، والتي أسفرت عن دمار هائل في البنية التحتية ومقتل أكثر من 40 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال.
اتهامات للأمم المتحدة بمعاداة السامية
لطالما وجهت إسرائيل اتهامات للأمم المتحدة بمعاداة السامية والتحيز ضدها، لكن العلاقة بين الطرفين بلغت مستوى جديداً من التوتر في ضوء التصريحات الأخيرة المتعلقة بالعدوان على غزة.
مشاورات مكثفة مع قيادات الجيش والأمن لبحث الرد إيران
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية يوم الخميس أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يجري مشاورات مكثفة مع قيادات الجيش والأمن لبحث الرد المحتمل على الهجوم الصاروخي الإيراني الذي استهدف إسرائيل. جاء هذا بعد إطلاق إيران نحو 200 صاروخ على الدولة العبرية، في أكبر هجوم من نوعه، ردًا على عمليات الاغتيال الإسرائيلية التي طالت قيادات من حماس وحزب الله، والهجمات الإسرائيلية في غزة ولبنان.
هجوم صاروخي غير مسبوق: إيران توجه أكبر ضربة لإسرائيل
يوم الثلاثاء، شنت إيران أكبر هجوم صاروخي على إسرائيل في تاريخ النزاع بين البلدين، حيث أطلقت نحو 200 صاروخ باتجاه أهداف إسرائيلية. وجاء هذا الهجوم رداً على اغتيال إسرائيل لكبار قادة من حركتي حماس وحزب الله، بالإضافة إلى العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة ولبنان. إيران وصفت الهجوم بأنه "رد مبدئي"، مهددة بمزيد من التصعيد إذا استمرت "الاستفزازات الإسرائيلية".
مشاورات في إسرائيل: خيارات الرد مفتوحة
ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن نتنياهو سيجري مشاورات عاجلة مع القيادات الأمنية والعسكرية لمناقشة خيارات الرد على الهجوم الإيراني. هذا الهجوم يأتي في سياق توتر إقليمي متزايد، حيث تتحدث التقارير عن استهداف إسرائيل لمنشآت نووية ونفطية داخل إيران في المستقبل القريب. وأكدت إسرائيل أنها سترد بقوة، مشيرة إلى أن الرد سيكون قاسيًا وحاسمًا، إلا أن التوقيت والأسلوب لا يزالان قيد المناقشة.
التوترات تتزايد: احتمالات استهداف منشآت النفط الإيرانية
نقل موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي عن مصادر إسرائيلية أن نتنياهو قد يتجه نحو توجيه ضربات تستهدف منشآت النفط الإيرانية كرد على الهجوم الصاروخي. ويرى المسؤولون الإسرائيليون أن استهداف البنية التحتية الاقتصادية لإيران قد يكون وسيلة فعالة للضغط على طهران. وذكر أحد المصادر أن التهدئة هي إحدى الأولويات، لكن إسرائيل تبحث في جميع الخيارات، بما في ذلك استهداف مباشر لمنشآت حساسة داخل إيران.
