إجراءات تنظيمية مشددة ترافق انعقاد "برلمان الاستقلال"

كشف قيادي بارز في حزب الاستقلال لجريدة هسبريس الإلكترونية أن الدورة المرتقبة للمجلس الوطني المزمع تنظيمها بعد غد السبت، للمصادقة على لائحة أعضاء اللجنة التنفيذية التي سيقدمها الأمين العام نزار بركة، ستجري وفق إجراءات مشددة، لضمان عدم حضور أي شخص من خارج أعضاء “برلمان الحزب”.

ووفق القيادي الذي فضل عدم ذكر اسمه فإن الحزب “تعاقد مع شركة تشتغل وفق المعايير العالمية لتنظيم التظاهرات وضبط الحضور”، مشبها إجراءاتها بتلك التي شهدتها مدينة مراكش خلال استضافتها قمة المناخ “كوب 22” سنة 2016، وذلك في إشارة واضحة إلى أن الدورة يرتقب أن تكون ساخنة.

وعن الأسباب التي دفعت الحزب إلى اتخاذ إجراء مشدد كهذا في المحطة المرتقبة سجل المصدر ذاته أن التنظيم “لا يرغب في تكرار ما حدث خلال المؤتمر الوطني الثامن عشر ببوزنيقة في أبريل الماضي، الذي شهد حضور عدد كبير من الأشخاص ليست لهم صفة مؤتمرين أو أعضاء في المجلس الوطني”.

وأوضح مصدر الجريدة أن “الإدلاء ببطاقة التعريف الوطنية شرط ضروري لتسلم البطاقة الخاصة بالمشاركة في استكمال أشغال الدورة الأولى من المجلس الوطني”، معتبرا أن “هذه الإجراءات المشددة من شأنها منع تسلل أي شخص”.

وتأتي الأنباء الخاصة بتشديد الرقابة على حضور المجلس الوطني بعدما كان الأمين العام لحزب الاستقلال كشف في لقائه مع مفتشي التنظيم أنه جرى ضبط 70 بطاقة مزورة لأعضاء برلمان الحزب.

وسجل المسؤول الحزبي نفسه أن “الوضع الذي تم ضبطه سيتم تلافيه من خلال التعامل المباشر مع المفتشين الذين قدموا لوائحهم لتصحيح الوضع؛ وذلك بعدما كشف أسماء من خارج هذه اللوائح حاضرة في المجلس الوطني ببطائق مزورة”.

وسجل الحزب ذاته، في بيان حول الموضوع، أن الإجراءات المذكورة تأتي طبقا لمقتضيات النظام الأساسي كما صادق عليه المؤتمر العام الـ 18، مشيرا إلى أن أشغال جلسة المجلس الوطني ستتواصل يوم السبت 5 أكتوبر بقاعة المؤتمرات الولجة بمدينة سلا، للمصادقة على لائحة أعضاء اللجنة التنفيذية التي سيعرضها الأمين العام على المجلس الوطني، وذلك وفقا لأحكام الفصلين 64 و69 من النظام الأساسي، ومذكرا بالترتيبات الإجرائية التي اتخذتها الأمانة العامة للحزب ودعت جميع أعضاء المجلس الوطني إلى التقيد بها.

وأشار البيان إلى أن المجلس الوطني سيلتَئِم في جلسة مغلقة يحضر أشغالها حصريا عضوات وأعضاء المجلس، موردا أنه “يمكن للأعضاء ابتداء من العاشرة صباحا سحب ‘البادجات’ الإلكترونية الخاصة بهم من قاعة الحفلات المحاذية لقاعة المؤتمرات بالولجة بمدينة سلا؛ والحضور الشخصي والإدلاء ببطاقة التعريف الوطنية أمر ضروري ومؤكد”.

وسيتم تخصيص 12 رواقا خاصا لـ”سحب البادج” الخاص بالأعضاء في رواق الجهة التي ينتمي إليها كل عضو، فيما سيشرف فريق تقني على عملية “المسح الإلكتروني للبادجات” عند الولوج إلى قاعة المؤتمرات، وذلك بهدف تفادي التسلل الذي كانت تعرفه الدورات السابقة.